مقدّمة في الذّكاء الاصطناعيّ Artificial Intelligence Introduction

مقدّمـــة Introduction

دخل إلى عالمنا مجال جديد يعرف باسم “الذّكاء الاصطناعيّ” أو “الذّكاء الصّناعيّ”، ودخلت معه أيضاً الكثير من المصطلحات والعلوم الفرعيّة.. وكما هو حال كل شيء جديد ظهرت تجاهه مشاعر التخوّف والتهديد؛ وفى هذه المرة فهذه المشاعر متعلقة بوظائف المستقبل التي تستبدل الوظائف المعروفة حاليّاً، أو بذكاء الآلة وقضائها علی البشر كما تظهره أفلام الخيال العلميّ.

جاء الذّكاء الاصطناعيّ في إطار ما يُعرف باسم “الثّورة الصّناعية الرّابعة”.

فما هو الذّكاء الاصطناعيّ؟ وما هي أدواره وفوائده؟ وما هي مخاطره ومضارّه؟  وهل هو فعلاً خطر علی  البشريّة أو المجتمعات؟ وهل يمكن أن يستفيد منه العامّة؟ أم أنه موجّه لفئاتٍ خاصّة؟

   في الحقيقة أنت تستخدم بالفعل تقنيّات الذّكاء الاصطناعيّ دون أن تدري! فتواصلك الصوتيّ مع هاتفك،  وتواصلك الكتابيّ مع برامج الدّعم الفنيّ وخدمة العملاء الأوتوماتيكيّة التي قد تعرفها باسم تشات بوت Chat Bots، هي كلّها أمثلة بسيطة لذلك، ويضاف إليها تقنيّات “انترنت الأشياء” إذا كنت تستخدم تقنيّات المنزل الذّكيّ والأجهزة الذّكيّة..  

ما هو الذّكاء الاصطناعيّ؟

يغير الذّكاء الاصطناعيّ أسلوبنا في العمل والمعيشة، ومن الصّعب جداً التفكير في صناعةٍ أو مجالٍ لن يكون للذّكاء الاصطناعيّ تأثير قويّ عليهما خلال السنوات القليلة القادمة، وفقاً للدّكتور أندرو ن.ج. الأستاذ المساعد بجامعة ستانفورد، ومدير معمل ستانفورد للذّكاء الاصطناعيّ، ومؤسّس مشروع Google Brain  (جوجل برين) وأحد مؤسّسي منصة كورسيرا التعليمية، فإنّ الذّكاء الاصطناعيّ تغلغل بالفعل إلی قطاعاتٍ خارج صناعة البرمجيات، كالبيع بالتجزئة والسفر والنقل والسيارات والمواد والتصنيع وغير ذلك، وأنه من بين الصناعات أو المجالات القليلة التي لن يكون للذّكاء الاصطناعيّ تأثير كبير عليها هو مجال تصفيف الشعر، فتصفيف الشعر يختلف لدی معظم الأشخاص ولا يمكن إعداد إنسان آليّ لقصّ الشعر بكلّ هذه التصفيفات، وهذه عمليّة تعرف باسم “أتمتة”، فأتمتة تصفيف الشعر تعني تدريب العقل الآليّ علی القيام بهذه المهمة؛ وغالباً ما يستخدم هذا المصطلح في إطار معنی  “الميكنة” أي الأداء الأوتوماتيكيّ للمهام كنقل الملفات والمجلدات ونشر وإعادة نشر المقالات بين نظم التواصل الاجتماعيّ المختلفة، فغالباً ما تُستخدم كلمة “أتمتة” بمعنى “ميكنة” لكنّها في الحقيقة تستخدم أيضاً بمعنی تدريب وتعليم الآلة أيضاً.

   لكن دعنا نتطرّق إلی هذه النقطة من زاويةٍ أعمق وبنظرةٍ موضوعية وعلمية بعيداً عن الصخب غير المبرّر.

  وفقاً للدكتور أندرو ن.ج. يمكن تقسيم الذّكاء الاصطناعيّ إلی  نوعين كما يلي:

أوّلهما هو الذّكاء الاصطناعيّ المحدود،

وثانيهما هو الذّكاء الاصطناعيّ العام.

من المفارقات العجيبة حقاً أن تعود أغلب مظاهر التقدّم في مجال الذّكاء الاصطناعيّ إلی  النوع الأوّل_ أي “المحدود”!

وأيضاً أنّ الأسبابَ التي دعت إلی ظهور الذّكاء الاصطناعيّ_ من منطق الحاجة أم الاختراع _ تعود كلها إلی النوع الثاني!

فكيف ذلك وما هما النوعان الأوّل والثّاني؟

النوع الأول: الذكاء الاصطناعي المحدود ANI Artificial Narrow Intelligence

هو شكل للذّكاء الاصطناعيّ يقوم بمهمّة واحدة فقط كما في حالات: مكبر الصوت الذّكيّ، السيارات ذاتيّة القيادة، عمليّات البحث عبر شبكة الانترنت باستخدام الذّكاء الاصطناعيّ، تطبيقات الذّكاء الاصطناعيّ في المجالين الزراعيّ والصناعيّ.
هل تصدّق أيها القارىء أنّ الذّكاء الاصطناعيّ يخدم الفلاح علی أرضه؟ ربما أتفق معك في أنّ ذلك المجال هو مجال غير رقميّ_ برغم مساعدة الآلات للفلاح في عمليات الحرث وغيرها_ لكن في الحقيقة فالعقل الالكترونيّ يخدم بالفعل الفلاح على أرضه، فيمكن تمييز الثمار التالفة داخل المزرعة ويمكن أيضاً التنبّؤ بالتلف قبل حدوثه، وعلاوةً على ذلك تستخدم أجهزة الدرون (الطائرات المسيرة Drones)_ وهي في الواقع إحدى تقنيات الذّكاء الاصطناعيّ_ لأغراض متعدّدة على الأراضي الزّراعية.
يمكن الاستفادة من أوجه وإمكانيّات عديدة للذّكاء الاصطناعيّ إذا وُجدت المهارة المناسبة؛ وهنا يكون الأمر قيّماً بشكلٍ لا يصدّق ويمكن معه تطويع هذه الإمكانيّات والاستفادة منها في مشروعات الذّكاء الاصطناعيّ، والمشروعات هي تنفيذ لأفكار داخل عقلك ترغب في أن تقوم بها الآلة بالنيابة عنك، ولا يشترط أن تكون أداءً روتينيّاً لمهامّ متكرّرة، فالآلة يمكنها القيام بأمور أكثر من ذلك_ وإن كانت قليلةً نسبياً كما أشرت سابقاً_ وذلك كما في حالة تمييز الثّمار التالفة داخل المزرعة والعبوات التّالفة داخل المصنع، وكذلك التنبّؤ بالتلف قبل حدوثه من واقع الأسباب المؤدّية إليه (فالعقل الآليّ_ برغم محدوديّته الحالية_ يمكن تدريبه علی هذه الأمور).

النوع الثاني: الذّكاء الاصطناعيّ العامّ AGI= Artificial General Intelligence 

 وهذا هو الهدف وراء بناء الذّكاء الاصطناعيّ، حیث يمكنه فعل أيّ شيءٍ يمكن للإنسان تنفيذه، أو ربما يكون خارق الذّكاء ويقوم بأشياء تتجاوز ما يمكن لأيّ إنسانٍ عمله.

والتقدّم في هذا النوع محدود برغم التقدّم السّريع الهائل في النوع الأوّل “المحدود”.

وهذا النوع هو النطاق الذي يحمل أغلب آمال وتخوّفات البشر، وبشكلٍ غير منطقيّ. فالذّكاء الاصطناعيّ العامّ هو نفسه ذلك النوع الذي يطمح إلی القيام بمهامٍّ لا حدود لها، وهو نفسه ذلك النوع الذي يشهد تقدّماً بطيئاً محدوداً، ولدرجة أن د. أندرو ن.ج. يتوقع الحاجة إلى مئاتِ أو آلافِ السّنين لتحقيق التطورّات التكنولوجيّة المطلوبة، وبالتالي فلا يري د. أندرو مبرّراً علي الاطلاق للمخاوف غير المنطقية من قدوم أجهزة إنسان آليّ ذكية شريرة، تدمّر البشر وتقيم علی الأرض محلهم كما تُظهر الأعمال السينمائيّة.

   علمنا مما سبق أيها القارىء أنّ الذّكاء الاصطناعيّ ينقسم إلی  نوعين لكلٍّ منهما أهداف مثمرة.

أولهما: محدود يقوم بمهمةٍ واحدة ويشهد تقدّماً هائلاً وسريعاً.

ثانيهما: عامّ تهدف من ورائه البشريّة إلی  تمكينه من كلّ ما تطمح إلی تمكينه إياه من خيرٍ وشر، ويشهد تقدّماً بطيئاً لا يكاد يُدرك.

ولك أن تعلم أنّ أفكارك التي تتمنی أن تعطيها للآلة_ أي لبّ مشروعاتك في الذّكاء الاصطناعيّ_ تكون في إطار النوع الأوّل  المحدود.

   وستعلم في المقال التالي كيف تختار فكرةً للذّكاء الاصطناعيّ، وكيف تحدّد ما إذا كان تنفيذها ممكناً أم لا وكيف تخطط للتنفيذ في حالة كونه ممكناً.

   لكن دعنا نتناول مخاطر الذّكاء الاصطناعيّ قبل أن نعتبره صديقاً وحليفاً نوكل إليه بالمهام التي نتمنی من الآلة أن تقوم بها لنا، لكن قبل أن نتناول هذه النقطة ألن نتعرّف أوّلاً علی هذا الكيان المسمّی  ﺑ “الآلة”؟

ما هي الآلة؟

الآلة هي كيان مختلف عنّا تماماً..
فأوّلاً: هذا الكيان ينظر إلی الأشياء من حوله علی هيئةِ أرقام_ بما في ذلك البشر والألوان_ ويعتمد علی تحليل هذه الأرقام ليتعرّف علی الكائن أو اللون أو الزّي الذي أمامه.
وثانياً: فبرغم أنه يستخدم مثلنا لغاتٍ صنعناها له تُعرف باسم “لغات البرمجة” لتمكننا من التواصل مع الآلة فتفهمنا ونفهمها، إلّا أنها أقرب إلی الشِّفرات فنحن لا نقول للبرنامج توقف فيقف وانما نقول له ما يمكن أن تسميه أنت “شفرة”، عبارة عن أسطر من الأوامر البرمجيّة وهي لغةُ الآلة التي ابتكرها الإنسان للتواصل معها، كما أنّه هناك منها عدّة لغاتٍ تختلف كاختلاف اللغاتِ البشريّة.. فعبر هذه الشِفرة التي تكتبها للآلة، يفهم العقل الآليّ أنك تريد منه التّوقف فيتوقف.

 الصورةمقتبسة من مجلة سوبر بطوط (3)- القرصان الالكتروني.

أمّا ذكرُك لجهاز المحمول الخاصّ بك أمر التوقف أو السؤال عن السّاعة أو طلب تحديد موعد بلغتك الطبيعيّة_ وهي ما تعرفه أنت باسم “لغتك البشريّة”_ فالبرنامج الذي تستخدمه داخل هاتفك مضمّن داخله مترجماً يفهم أوامرَك ويترجمها إلی اللّغة التي تعرفها الآلة، كما يقوم بالعكس فينقل لك ردّ الآلة في لغتك الطبيعيّة (البشرية).  

 الآن عرفتَ بطريقةٍ غير مباشرة أنه هناك لغات آليّة تُعرف باسم “اللغات الحاسوبيّة”، ولغات بشريّة نعرفها _نحن التقنيين_ باسم “اللغات الطبيعيّة” وقدمتُ لك بأسلوبٍ غير مباشر كيف أو لماذا تسمی اللغات البشريّة باسم “اللغات الطبيعيّة”، برغم أنّ ما قدمته لك هو شكل بسيط للغاية قدّم لك من الحقيقة جزءاً يسيراً. فاللغة الطبيعيّة هي بكلّ بساطة لغات ظهرت في الطبيعة وخلقتها الطبيعة مُمثّلةً في لغاتِ البشر بأنواعها_ بما في ذلك لغة الإشارة_ وذلك في مقابل اللغات الآليّة أو الحاسوبيّة أو البرمجيّة التي صنعها الإنسان للآلة، سواءً تلك المصمّمة للتواصل بين المبرمج والآلة (وتعرف تقنياً باسم اللغات عالية المستوی) أو تلك المصمّمة لتكون لغاتٍ للآلة (قريبة من لغة التجميع Assembly وتُعرف تقنياً باسم “اللغات منخفضة المستوی”). كما عرفت أيضاً أنّ هاتفك المحمول لا يفهم مباشرةً ما تقوله له، وإنّما يعتمد علی مترجم داخليّ_ هو في الحقيقة نتاجُ تدريب لغويّ مكثف للآلة فيما يدخل ضمن ما يعرف باسم “معالجة اللغات الطبيعيّة”، وهو أحد مجالات الذّكاء الاصطناعيّ_ لينقل لهاتفك ما تريد قوله (مثال: احجز لي موعداً في المطعم) وينقل لك ردّ هاتفك (مثال: تمّ الحجز أو المقعد محجوز لكن هناك موعد بديل) كلّ بحسب لغته التي يفهمها.

   وأخيراً فهناك وجهُ اختلافٍ هامّ وقيم تختلف فيه الآلة عن الإنسان؛ وهو أنّ الآلة في صميمها تعتمد علی الرّياضيات في لغاتها وبالتالي لا تتعب أبداً ولا تملّ أبداً من أية أمور روتينيّة تعتمد على التكرار، مثلاً إذا طلبتَ منها أن تكتب لك في السطر الأوّل رقم “1” ثمّ رقم “2” في السطر الثاني وهكذا (أو رقم 1 ثمّ 3 ثمّ 6 وهكذا…) وصولاً إلی رقم مليون أو حتی ديشليون (رقم 1 إلی جواره 60 صفراً) أو أكثر، ستجد أنّ الآلة تقوم بذلك بسرعة في غضون ثوانٍ أو دقائقَ معدودات بل ستجدها مستعدّة للأمر التالي. 

ذكرتُ لك منذ قليلٍ أنّ لغاتِ الآلة هي لغةُ التجميع ولغات قريبة منها، ولغةُ التجميع نفسها_ علی سبيل المثال_ هي لغة قوية جداً تعطي الآلة قدرتها الفائقة علی أداء التكرارات دون كلل، بل إنّ الفيروسات وغيرها تستغلّ خصائصَ لغة التجميع في إعطاء أوامرَ تتكرّر إلی ما لا نهاية.

   وبما أنّ لغة الآلة تعتمد علی الرّياضيات، فمن الطبيعيّ لك أن تتعلم الرّياضيات إذا قررت دخولَ مجال برمجة الذّكاء الاصطناعيّ وذلك لتتواصل مع الآلة.

ويمكن أن نخصص سلسلةَ دروسٍ تعليميّة منفصلة، لتتعلم رياضيات الذّكاء الاصطناعيّ إن كنت مهتماً بذلك، ولك أن تعلم أن علوم الرّياضيات متنوّعة للغاية وأنه لكلّ مجالٍ رياضياته الخاصة به، وسيتمّ توجيهك لتعلم الفرع الرّياضي المناسب لك، ومن الضروري في كلّ الأحوال تعلم أساسيّات الرّياضيات (كرياضيات المرحلة الثانوية) كأساسٍ قبل دراسة الرّياضيات المخصّصة للمجال المطلوب.

حسناً.. ماذا عن عقل الآلة؟

عقلُ الآلة هو المعالج، وهو الجزء الذي يتولى إدارة كافة عملياتها وتلقي وإعطاء الخوارزميات الرّياضية مع قطع غيار الآلة سواءً أكانت حاسوباً أم لوحة أردوينو أم غير ذلك، ومع نظام التشغيل الذي يتولّى بدوره نقل الأوامر من وإلی البرمجيات المثبتة داخله، أو البرمجيّات التي يتواصل معها لكنها غير مُثبتة داخله كما في حالة البرامج السحابيّة cloud apps والمحمولة portable apps.

هل تتذكر أنّي ذكرتُ لك أن الآلة تقوم بالمهام الروتينية التي تشقّ علی الانسان، بسرعةٍ ويسر في مدّة قصيرة؟ هذه المدّة قد تختلف من ثوانٍ معدودات إلی ساعات أو أيام وفقاً للمهمة المطلوبة، والأهمّ أيضاً وفقاً لسرعة المعالج (عقل الآلة) وأيضاً حجم وسرعة قطعة الذّاكرة التي تمدّه بالحيز التشغيليّ المطلوب والتي ربما جاز تشبيهها بالدّم البشريّ فالعقل البشريّ لا يعمل بدون الدّم الذي يضخه القلب، كما أنه يحتاج أيضاً إلی لوحة أمّ مثبت عليها مكوّنات ربما جاز تشبيهها بالجسم البشريّ وأعضائه المختلفة (فقط من باب التيسير في عرض المعلومة).

ولهذا المعالج عدّة موديلات ولكلّ موديل سرعته واستخداماته، فتختلف سرعةُ أداء المهامّ من معالجٍ لآخر.

 و الآن دعنا نتعرّف علی ما يُقال من مخاطرَ محتملة قد يحملها، ونتناولها بوجهةِ نظرٍ موضوعيّة تعتمد علی الحقائق لكي تطمئن إليه قبل أن تثق به وتكلفه بالمهامّ التي تريدها.

ولاحقاً ستتعرّف علی كيفية اختيار فكرةٍ للذّكاء الاصطناعي،ّ وكيفية تحديد ما إذا كان تنفيذها ممكناً أم لا وكيفية التخطيط له.

المخاطر إزاء الذكاء الاصطناعي

ما هي الأخطار التي يهدّدك إياها الذّكاء الاصطناعيّ في نظرك؟

  • القضاء علی الوظائف الحاليّة.
  • القضاء علی البشريّة.
  • الإضرار بالأمن والسلام في المجتمع.
     خطر القضاء علی الوظائف

   فيما يتعلق بالخطر الأوّل فليس هناك تهديداً للوظائف، نحن الآن في القرن الحادي والعشرين وفي عهد الثورة الصناعية الرّابعة، والكثيرُ من الوظائف ستؤول إلی الآلة وخاصةً الوظائف ذات المهام الروتينيّة الشّاقة علی الإنسان، وسیُكلف الإنسان بوظائف أخری لا تستطيع الآلة القيام بها أو يفضّل الناس التعامل فيها مع الإنسان، فكلّ ما في الأمر هو تبادل أدوار ومواكبة للتقدّم العصريّ ومتطلباته، بل و ستظهر بفضل الآلة أنواع جديدة من الوظائف.

   ولذلك السبب صار الإلمامُ بأساسيات تكنولوجيا المعلومات والذّكاء الاصطناعيّ أمراً هامّاً لا غنی عنه، لتمكين الناس من استيعاب التدريبات الخاصّة بوظائف المستقبل،

سيطول ذلك أغلب الوظائف مثل وظائف المكتبات ووظائف الترجمة والوظائف الإداريّة والتقنيّة، لكن ستؤول الوظائف الروتينيّة والصعبة إلی الآلة وسيتدرّب الإنسان علی مهامّ تخصّ وظائف أخری جديدة، ربما يمكن أن نقول أنّه بالنسبة للترجمة ستتولی الآلة الترجمة وسيتولی الإنسان المراجعة اللغويّة، وفي مجال المكتبات تتولی الآلة مهامّ التكشيف والأرشفة وحجز الموادّ للإعارة، بينما يتولى الإنسان مهامّ أخرى في الإدارة والمتابعة والتواصل مع الناس.

     خطر القضاء علی البشرية

 ذكرنا أنّ هذه المخاوف مبالغ فيها لأنها تدخل في مجال “الذّكاء الاصطناعيّ العامّ” والذي لا يزال يشهد تطوّراً بطيئاً للغاية، ومن المستبعد معه وصول الآلة لمستوی الإضرار بالإنسان إلا بعد مئاتِ أو آلاف السنين كما سبقت الإشارة.

فالتطوّر البطيء الحاليّ في ذلك المجال سببه “الإنسان”، وذلك ببساطة لأنها تعتمد علی تدريب الإنسان لها وهي عمليّة مازالت في بدايتها وبحاجة إلى  تطوير.

ومن أوجه ذلك التطوّر البشريّ في مجال الذّكاء الاصطناعيّ العامّ المجال العسكريّ، وهو أحد المجالات التي ظهر بسببها الذّكاء الاصطناعيّ العامّ  للتقليل من الخسائر البشرية.

ومن ذلك ما نراه في البحث [2]:                                                                                                                    (ملحوظة: علي الراغبين فى الاطلاع علي النص الكامل أو علي ملخص البحث شرائه عبر التواصل مع صاحب البحث)

    خطر الإضرار بالأمن والسلام في المجتمع

  يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي:

كلما جاء الزّمان بقناةٍ… رکّب المرءُ في القناةِ ِسناناً.

وهنا فالتوجيه الضارّ لتقنيات الذّكاء الاصطناعيّ يأتي بفعل الإنسان نفسه وليس بفعل الآلة، وهو نفسُ الأمر الذي يحدث مع أمور عدة أخری.

يتناول البحث في [3] موضوعَ تعيين ضوابط للذّكاء الاصطناعيّ لمنع استخدامه في أغراض ضارّة.

عن أهمية ذلك البحث يذكر صاحبه المدرس المساعد بقسم القانون الجنائي بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق (مصر) أن الذكاء الاصطناعي يعد من موضوعات العصر الحديث حيث دخل كافة المجالات فصار بحث أبعاد ذلك الموضوع بغرض وضع ضوابط وحدود له أمراً حتمياً؛ وذلك لتجنب حدوث أية فوضى عارمة تصعب السيطرة عليها اذ أن انتشار الذكاء الاصطناعي دون ضوابط محددة سيؤدى إلى فوضى عارمة تصعب السيطرة عليها فيما بعد. ومع انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي انتشرت أيضاً المخاوف من تنامي هذه التقنيات بلا ضوابط؛ وذلك برغم مساهمات الذكاء الاصطناعي فى تطوير وتجميل الحياة الإنسانية.

   وفى ذلك البحث يستعرض صاحبه المخاوف المصاحبة للذكاء الاصطناعي ثم الضوابط القانونية الواجب توفرها في تقنيات الذكاء الاصطناعي ثم يستعرض أخيراً الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي في التشريعات العربية.

   ففيما يتعلق بالمخاوف المصاحبة يوضح الباحث أن أية تكنولوجيا حديثة لها دائماً مميزات وعيوب؛ وأن دور القوانين هنا هو تقنين أوضاعها لتجنب هذه العيوب التي قد تضر المجتمع ككل، كما يوضح أنه تناول في بحث آخر له معنون ﺑ “المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء الاصطناعي” بعض المخاوف والآثار المترتبة على انتشار الذكاء الاصطناعي بلا ضوابط؛ ومنها_ حسب قول الباحث_ أن تلك التقنية تتمتع بالكثير من المميزات وأنه لن نستطيع الاستفادة منها إلا بتقنين أوضاعها (وهو ما يحتم سن تشريعات منظمة). ويضيف الباحث أنه قد يترتب على انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي ظهور العديد من الجرائم الجديدة أو زيادة معدل بعض الجرائم الحالية (وهو ما يحتم الاستعداد والتصدي المسبق بسن نصوص القوانين التي تكفل الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع إزاء هذه المخاطر).

   وفيما يتعلق بالضوابط القانونية المطلوب توفرها يعتبر الباحث أن ترك العنان لمنتجي ومصنعي الذكاء الاصطناعي في انتاج تلك التقنيات بدون ضوابط هو من أخطر ما يمكن؛ وذلك للسعي الدائم للمنتجين إلى تحقيق أكبر المكاسب المالية دون النظر إلى الأبعاد الأخرى_ وأهمها الأضرار والمخاطر التي قد تحدثها منتجاتهم؛ كما يوضح أيضاً أن دور الدولة هنا يكمن في سن تشريعات منظِّمة تضع ضوابط قانونية للمنتجات التي تعمل وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان توافقها مع ضوابط وقيم وعادات وتقاليد ومصالح المجتمع. (وهنا يضع الباحث الدمية الجنسية مثالاً فهي احدي منتجات الذكاء الاصطناعي ولا يجوز إنتاجها في العالم العربي لتنافيها مع قيم وتقاليد وعادات المجتمع منادياً بضرورة تجريم ذلك_ وأيضاً كل ما يضر المجتمع_ في التشريعات التي ستصدر).

   وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي في التشريعات العربية يوضح الباحث أن التشريعات العربية لم تتناول بعد تنظيم موضوعات الذكاء الاصطناعي سواء بصورة مباشرة أو في تشريع مستقل؛ وان كانت هناك بعض النصوص لمواد موجودة في قوانين أخري وتنظم بعض الإشكاليات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

   كما يوضح الباحث أن الدولة العربية الوحيدة التي اخترقت هذا المجال بشجاعة وبدأت في خطوات جدية لتنظيمه هي دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قامت بإنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي وإنشاء مختبر للتشريعات مسؤول عن سن تشريعات استباقية لتنظيم العديد من موضوعات المستقبل منها الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة وموضوعات أخرى. (وفي اطار ذلك يوصي الباحث الدول العربية بضرورة سن تشريعات تنظم تلك المسائل لما لها من أهمية قصوى في المستقبل القريب).

   ثم يختم الباحث بحثه مؤكداً على أن سرعة انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوغلها في شتى جوانب الحياة مع عدم وجود تشريعات تحمي المجتمع من الجرائم المنبثقة عن هذه التقنيات تمثل خطراً جسيماً، ولذلك يوصي في خاتمة بحثه بضرورة سن تشريعات تنظم انتاج وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للوصول لتصور قانوني يسمح بالمحاسبة الجنائية؛ وبالاطلاع على بحثه المعنون ﺑ “المسؤولية الجنائية عن جرائم الذكاء الاصطناعي” حيث يتناول ذلك الموضوع باستفاضة.

كما يتناول البحث [4] الأبعاد الأمنية للذّكاء الاصطناعيّ                                                                                     وهنا يذكر صاحب البحث_ والمنتمي لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية_ تحت بند (ملخص البحث) ما يلي:

   مرت البشرية بكثير من الثورات الصناعية، تأتي في مقدمتها الثورة الصناعية الأولى في القرن السابع عشر الميلادي، حيث تم الانتقال من الإنتاج اليدوي في الصناعات إلى الإنتاج باستخدام طاقة البخار، وتدرج التطور إلى استخدام الطاقة الكهربائية مروراً بثورة المعلومات والاتصالات إلى أن وصلنا الآن إلى الثورة الصناعية الرابعة_ وتعتمد الأخيرة على البيانات الضخمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وأدواته في مجالات عدة حديثة من أبرزها: الروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمدن والمنشآت الذكية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والهندسة الوراثية، والمجالات الأمنية والعسكرية وغيرها من المجالات.

   يعد الذكاء الاصطناعي من أسرع المجالات نمواً وله آثاره الايجابية المهمة في مجالات عديدة من أبرزها المجالات المختلفة للأمن بمفهومه الشامل والعمليات العسكرية. وقد اهتمت الدول بتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في المجالات الأمنية والعسكرية (مثل: جمع المعلومات الاستخبارية وتحليلها، والخدمات اللوجستية، والعمليات الإلكترونية، والقيادة والسيطرة، والحرب الإلكترونية وغيرها)؛ وقد تطلب ذلك التطوير بعض القرارات المتعلقة بالميزانية والقوانين والتشريعات التي تدعم اتخاذ القرارات الأمنية وتعزز اعتماد ودعم استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية والعسكرية. ويستعرض الباحث في هذه الورقة ماهية الذكاء الاصطناعي، وأبرز الفرص والتحديات لاستخدام تطبيقاته في القطاعات الأمنية والعسكرية وأهم مجالات استخدامها في هذه القطاعات.

(*) للمزيد من التفاصيل المتعلقة يمكن للراغبين في الاطلاع التواصل مع الباحث لشراء البحث.

بل إنّ هناك أبحاث تتناول استخدامات الذّكاء الاصطناعيّ في حفظ الأمن والسلام في المجتمع [5]                      

خطر الإضرار السلميّّ بالبشر

    ومن ذلك الخطر_ بخلاف ما سبق التطرّق إليه فيما يتعلق بوظائف المستقبل_ هناك مخاوف أخرى من أن تحلّ الآلة محل البشر، وتضع الآلة في موقفٍ معادٍ للبشر وكأنها صارت العدوّ الأعلى للإنسان الذي يجب أن يتحد ضدّه كل الأعداء في كافة البلدان!

لكن المشكلة تكمن في الأضرار السلميّة أو القوّة الناعمة على غرار العَولمة وصراعِ الحضارات أو في الاستفادة المفرطة منها بما يضرّ بالإنسان في النهاية.

ومن بين الأبحاث التي تناولت هذه المخاوف البحث المقدّم في [6] حيث يذكر صاحبه_ المنتمي لجامعة الكويت_ ما يلي تحت بند (ملخص البحث):

 بدأت بوادر إعصار الثورة الصناعية الرابعة تنذر بتغيرات عاصفة لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلاً من قبل. إنها عصف شديد الوطأة بكل ما عرفته الإنسانية من خبرات وتجارب وأنظمة وأفكار وقيم، وسقوط مروع لكل الأنظمة الفكرية والاجتماعية والاقتصادية التي عرفتها الإنسانية عبر تاريخها المديد. إنها حالة من الانفجار الحضاري الشامل في مختلف أنماط الوجود الإنساني الذي ينذر بزوال جميع الأنظمة الاجتماعية والفكرية التي سادت عبر التاريخ الإنساني. إنه صورة مذهلة من صور الانصهار النووي بين ثورات متدافعة في مختلف مظاهر الوجود، انصهار تتقاطع فيه الثورات المعرفية بالطفرات التكنولوجية وتتحد ثورات الاتصال بالثورات المعرفية ليحدث نوع من الاندماج الأسطوري العجيب بين ثورات مدهشة في مختلف العلوم الإنسانية والفنون والعلوم الدقيقة. وتتحد هذه الثورات جميعها في صورة نظام معقد فائق الذكاء يفوق كل ما أبدعته الإنسانية من حكايات وأساطير وأوهام. وهي بعبارة واحدة حالة من التزاوج بين الذكاء البشري والذكاء الآلي بطريقة عبقرية ليس لها مثيل أو نظير.

(*) للمزيد من التفاصيل المتعلقة يمكن للراغبين في الاطلاع التواصل مع الباحث لشراء البحث.

أما البحث [7] فقد أجاب  عن السؤال المطروح بكثرة “هل يمكن أن يحلّ الذكاء الاصطناعي محلّ الذكاء البشري.      وفيما يتعلق بالأمن ومستقبل الأعمال نجد البحث [8] ووفقاً لذلك البحث فهناك الحاجة إلى إعادة التفاوض على المعايير القانونية حول الخصوصية المعقولة أو المقبولة لتضم تكنولوجيات جديدة يتم اعتمادها بنمط سريع وعلى نطاق واسع، هذا بخلاف توصيات عدة أخري ذكرت بمواضعها بالبحث، واعتمد ذلك البحث على مقاربة متعددة التخصصات لبحوث الذكاء الاصطناعي منهجاً بحثياً له.

   خرج البحث بتعريف “عملي” للذكاء الاصطناعي بحسب أصحاب البحث هو “نظام تعلم مستقل غير بيولوجي”، وأشار بشكل خاص إلي مجالات “صنع القرارات” و”الأمن” و”التعالي/ Transcendence” باعتبارها مجالات تطبيق باتت جاهزةً لاستضافة ابتكارات الذكاء الاصطناعي المستقبلية وعرض محاور مقترحة ذات صلة بالذكاء الاصطناعي تم تحديدها بناءاً علي مناقشة تمت اجراءها بخصوص الفرص والمخاطر في مجالات التطبيق المذكورة. ترد هذه المحاور تحت مربع مجالات لاتزال بحاجة للاستكشاف وتضمنت مجالات حساسة مثل الحوكمة وتسوية النزاعات والاعلام.

ملحوظة:  يعرف البحث مصطلح “التعالي” بأنه “القدرة علي تجاوز القيود البشرية المادية عبر نقل العقول إلي عالم الآلة”.

وبعد النشاط الأولي السابق بدأ نقاش أعمق وصل إلي اتساق بين مجموعات النقاش علي أن يتم بشكل نهائي غير قابل للنقاش اعتبار المجالات التالية مجالات مشتركة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي:

  • الأمن (القومي والداخلي).
  • التوظيف (مستقبل العمل).
  • صنع القرارات.
  • الصحة.

   بالنسبة للمجال الأول يفتح تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال المراقبة أو الأمن الالكتروني للأمن القومي وجهة هجوم الكتروني جديدة قائمةً علي الضعف في ماهية البيانات المغذية. وقد يتعلم الخصوم كيفية تغذية نظم المراقبة العاملة بالذكاء الاصطناعي بمعلومات مضللة بشكل منهجي، فينشئون باختصار عميلاً مزدوجاً آلياً بشكل سري وعن غير قصد.

 وبالنسبة للمجالات الأخرى فقد باتت الأدوات الاصطناعية قادرةً أكثر فأكثر علي القيام بحصة متنامية من المهام التي لطالما اعتمدنا علي البشر للقيام بها في سوق العمل؛ ومن ذلك التشخيص الطبي/ الاشعاعي وقيادة المركبات وكتابة أنواع معينة من التقارير الإخبارية وغيرها من المهام، كما باتت الأتمتة تخفض الطلب علي الأشخاص الذين يتحلون بالمهارات محل الأتمتة فيتوجهون بعيداً عن تعلم مثل هذه المهارات التي سبق أن بدأت أتمتتها خلال تدريبهم.

ويعرف البحث مصطلح “مستقبل العمل” بأنه “أثر الذكاء الاصطناعي علي عرض العمل البشري والطلب عليه”، مع الإشارة إلي تركز القلق هنا في الأساس علي المدي الذي تمكن فيه تطورات الذكاء الاصطناعي الأدوات الاصطناعية من القيام بالمهام بتكلفة متدنية فتستبدل بالتالي البشر الذين يجنون دخلهم بأداء هذه المهام.

كما يعرف مصطلح “خسارة المهارات/Deskilling Effect” بأنه “خسارة قدرات أو مهارات بشرية متخصصة بفعل الأتمتة” ؛ وذلك اذ تخفض الأتمتة الطلب علي أصحاب هذه المهارات فيتوجهون بعيداً عن تعلم مثل هذه المهارات التي سبق أن بدأت أتمتتها خلال تدريبهم.

   وقد عرض البحث_ الذي اهتم بدراسة المشكلة علي الصعيدين قريب المدي وبعيد المدي_ المحاور بشكل مفصل بالإضافة إلي تفاصيل أخري ذات صلة تضمنت أيضاً المميزات والمخاوف، كما شمل أيضاً اعداد اطار عمل لدراسة قابلية تعرض المهن للأتمتة (علي الصعيد بعيد المدي) الخ….

كما سجل البحث المحاور العامة التي تم تحديدها بالإضافة إلي سبل الاستجابة المقترحة؛ فحدد المحاور في محاور أربعة هي:

  • المحور الأول: الأدوات الاصطناعية هي في الواقع مضاعفات للانتباه.
  • المحور الثاني: الاعتماد علي الأدوات الاصطناعية يزيد من خطر تقلص المرونة.
  • المحور الثالث: للذكاء الاصطناعي القدرة علي التسبب بفوضي اقتصادية واجتماعية سريعة.
  • المحور الرابع: للذكاء الاصطناعي تداعيات جيو سياسية.

   كما حدد سبل الاستجابة لكل محور من هذه المحاور، ثم انتهي بخاتمة تنوه إلي المنظور التحليلي المتبع بالبحث استكشف آثار انتشار الذكاء الاصطناعي في مجالين رئيسيين يتعلقان بالسياسات هما الأمن والتوظيف مع التركيز علي نقاط الضعف وعدم الانصاف التي قد يفرضها استخدام الذكاء الاصطناعي علي هذين البعدين للمجتمع، كما وضعت الخاتمة خلاصة للبحث شملت المحاور المحددة بالإضافة إلي بعض التفاصيل كذكر ما لم يتم تناوله (محورا صنع القرارات والصحة ومحاور أخري) وأيضاً عدد من الملاحظات، وقد انتهت الخاتمة بعبارة “وقد استخدمنا هذه المحاور لمساعدتنا علي التوصل إلي اقتراحات ملموسة بشأن كيفية استجابة الباحثين وصناع السياسات بشكل أفضل لآثار الذكاء الاصطناعي في السياسات”، اذن فالخاتمة هنا لم تذكر التوصيات غير أنها مذكورة في مواضعها بالبحث ممثلةً في المقترحات المذكورة بمواضعها داخل البحث.

الخاتــــمة

إنّ الجديد في حياتنا هو أن يكون الطرف الآخر في التعامل “آلة”، والتحكم في الأمر ممكن بحُسن توجيه الاستفادة من التقنيّات وبتوجيه كلّ من الانسان والآلة على نحوٍٍ متوازن کلّ حسب المهام المناسبة له.

 هل أنت مطمئن أو متحمسّ الآن لتنفيذ فكرةٍ ما قد تساعدك الآلة في القيام بها؟ سواءً لتوفر عنك عناء ومشقة أو لتحقق لك فكرةً تبدو متعذّرة التنفيذ؟

تابعوا معنا في مقال لاحق كيفية اختيارِ فكرة للذّكاء الاصطناعيّ وكيفية تحديدِ ما إذا كان تنفيذها ممكناً أم لا وكيفية التخطيط للتنفيذ.

المراجع

  1. الذكاء الاصطناعي، كورسيرا (DeepLearning.AI, Coursera)
  2. الروبوتات المقاتلة : كيف سيغير الذّكاء الاصطناعيّ طبيعةَ الحروب القادمة ؟ (researchgate.net) 
  3. PDF) المخاوف من تنامي ظاهرة الذكاء الاصطناعي بدون ضوابط قانونية (researchgate.net) 
  4. الذكاء الاصطناعي وأبعاده الأمنية: Artificial Intelligence and its Security Dimensions (researchgate.net) 
  5.   دور الذّكاء الاصطناعيّ في مواجهة الجرائم الإلكترونية (researchgate.net)   
  6.  (PDF) الهوية الإنسانية في مواجهة الذّكاء الاصطناعيّ (researchgate.net) 
  7. الذّكاء الاصطناعيّ: هل يمكن ان يحلّ محلّ الذّكاء البشريّ (researchgate.net) 
  8.  مخاطر الذّكاء الاصطناعيّ على الأمن ومستقبل العمل (rand.org)   

 

 

 

الكاتب

  • أشرف عبد القادر

    المهندس/ اشرف عبد القادر محمد الكريدي عضو الاتحاد الدولي للغة العربية بلبنان مطور مكتبة TensorFLow ومبرمج بايثون (معالجة اللغات الطبيعية) حاصل علي درجة الماجستير في علم اللغة والترجمة اليابانية من آداب القاهرة محكم دولي فى الترجمة اليابانية سابقاً ومترجم دولي معتمد للغتين اليابانية والانجليزية سابقاً طرف الجمعية المصرية للمترجمين

0 Shares:
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You May Also Like
Missing Vaue
اقرأ المزيد

الاستراتيجيّات الفعّالة للتّعامل مع القيم المفقودة في تحليل البيانات Effective Strategies for Handling Missing Values in Data Analysis

التدّقيق العلمي: د.م. حسن قزّاز، م. محمّد سرمينيالتدّقيق اللّغوي: هبة الله فلّاحةِ ما هي القيمة المفقودة Missing Value:…